يؤثر الرصاص مباشرة على الجزيئتين الرئيسيتين التي تركب الهيموغلوبين: الهيم و الغلوبين.
حيث تتم المراقبة البيولوجية للمتعرضيين لمعدن الرصلص بدراسة مؤشرين هامين :
* معايرة الهيموغلوبين: و التي تعتبر المعايرة مهمة لتقدير خطورة مرض التسمم بالرصاص
(Mathot, 1973, Dally et Al, 1982 ) حيث أن إنخفاض نسبة الهيموغلوبين تعد ظاهرة متأحرة للكشف عن تأثيراته (Simer et Chabert,19983) و تقدر نسبة الهيموغلوبين العادية في الكريات الدم الحمراء عند الرجل من 14-18غ هيموغلوبين/100ملل من الدم، أما عند المرأة فتتراوح من 18-16غ/100ملل من الدم. (Haguenover et Furon, 1982).
يؤدي التعرض للرصاص إلى ظهور مرض فقر الدم عندما تفوق نسبته 1.92 ميكرو غرام في
100ملل من الدم (C.D.C, 1991) .
و يتم نقص الهيم و زيادة Protoporphyne du Zinc عندما تكون نسبة الرصاص 0.9 ميكروغرام في 100ملل من الدم (Piomeli et al,1987) حيث أن نقصان الحديد يزيد من حدة المرض. (Clark et al,1988) .
* عدد الكريات الدموية القاعدية المحببة : يمكن أن نجد هذا النوع من الكريات صدفة في سحبة الدم عند شخص بالغ غير المتعرض للرصاص و لكن يبقى المشكل المطروح في تعيين العدد النهائي للمقدار العادي من الكريات القاعدية المحببة (Baloh,19974) حيث حدد بـ 1000 أو 2000 كرية دم قاعدية محببة لأجل مليون كرية دم كقيمة ثابتة .
بين Matht سنة 1973 أن حساب الكريات القاعدية المحببة يجب أن يتم بسرعة بعد أخذ الدم.
إذ أن حفظه في المبرد لمدة 24 ساعة يؤدي إلى إختفاء 50% منها و اضمحلال 10% من كريات الدم الحمراء مع العلم أن أي فحص مجهري يعطي نسبة خطأ تقدر بـ 10%.
* 1- 2 الخلايا الدموية :
قام عدة باحثون بدراسات مختليفة حول وجود الخلايا بأشكال و أعداد غير عادية في الدم للمصابين بالتسمم بالرصاص، و أنجزRobustellidellacuna et al سنة 1970م و Biscaldi et Pollini سنة 1978م خاصة دراسات قياسية حول الخلايا لحساب عدد الكريات الدم البيضاء الكبيرة (خلايا أين يكون قطرها أكبر من 12 ميكرومتر ) حيث لاتوجد هذه الأخيرة بنسب هامة
و مرتفعة لدى المصابين المرض الرصاص مقارنة مع الأشخاص العاديين مع العلم أن إرتفاع نسبة الكريات البيضاء الكبيرة يكون عند الإصابة بالأمراض منها :
السل، الزهري و أثناء تفعلات الحساسية المفرطة الناتجة عن تناول الأدوية.
كما ان صعوبة إنجاز دراسات حول الوراثة الخلوية في أوساط صناعية وقلة المعرفة المتخصصة التي نملكها حول مدلولاتها البيولوجية تجعل حدودا لإستعمالها في إطاراة لمراقبة أثر الرصاص على عضوية الأشخاص المصابين.